وقيل أيضاً فى سفر تثنية (19-21): {لا تشفق عينيك، نفسٌ بنفسٍ، عينٌ بعينٍ، سنٌ بسنٍ}.
وعليه، لم يكن إسم هذا الكيان مجرد مسمى لمؤسسة قانونية تباشر أعمال المحاماة فقط، وإنما بناء يستمد أصحابه روح رسالة المحاماة وجوهرها عبر تطورها فى الأديان والشرائع والحضارات القديمة، لتكون منطلقاً يضيف إلى الإنسانية قيماً على أسس وركائز استقرت عبر التاريخ البشري، تحمي الحقوق وتصونها، وترعى مصالح الناس وتزود عنها، دون النظر إلى نزعة جنس أو لون أو دين.
تنطلق رؤيتنا من ذات المنطلق الذي نص عليه القانون بإعتبار المحاماة شريكة السلطة القضائية فى تحقيق العدالة، ومن إعتبار الحق لكل إنسان فى العيش الكريم، ومن الحماية التي اسبغها المشرع على الإنسان وحركته صوناً للنفس والمال والعرض.
فنرى أنه لا سبيل إلى الحياة إلا بهذه الحماية، ولا طريق لحفظها بغير تلك الصيانة، فيستقيم حال الإنسان وشأنه، ويطمئن على نفسه وماله وعرضه، ويستوى قوام المجتمع بأسره أفراداً ومؤسسات.
من أجل ذلك وجب أن تكون رسالة المحاماة قوية هادرة، لا تخشى من ذي سلطان، و لا تقيم وزناً لبطش سلطة، أو نفوذ مؤسسة، طالما اصطفت جانب الحق ورسالته، كونه أعظم رسالات السماء إلى الأرض.